--------------------------------------------------------------------------------
بكـى قلم !
مثل ما تبكي عيوني في ليلة من ليالي الحزينه
في ركن من اركان غرفتي المظلمه
مسكت قلمي لأخط همومي واحزاني
فاذا بقلمي يسقط مني ويهرب عني
فسعيت له لأسترده
فاذا به يهرب عني وعن اصابع يدي الراجفه
فتعجبت وسألته :الا يا قلمي المسكين
اتهرب مني ام من قدري الحزين ؟
فأجابني بصوت يعلوه الحزن والأسى
سيدي ..تعبت من كثرة معاناتك ومعانقة هموم الأخرين
ابتسمت وقلت له يا قلمي الحزين
انترك جراحنا واحزاننا دون البوح بها ؟
قال اذهب وبوح ما في اعماق قلبك
لانسان اعز لك من الروح بدلا من تعذيب نفسك
وتعذيب من ليس له قلب ولا روح
سألته :واذا كانت هذه الجراح بسبب انسان اعز من الروح فلمن ابوح ؟
تهجم قلمي حيره وأسقط بوجهه على ورقتي البيضاء
فأخذته وتملكته وهو صامت فأعتقدت بأنه
رضخ لي ويساعدني في كتابة خاطرتي
فاذا بالحبر يخرج من قلمي متدفقا
فتعجبت و نظرت اليه وقلت :ماذا تعني ؟
قال:سيدي الا انني بلا قلب ولا روح
اتريدني ان اخط احزان قلبك
ولا ابكي فؤادك المجروح
كلمات اعجبتني فنثرتها هنا
__________________